هي محامية مزاولة لها خبرة قانونية واسعة ، تعمل في مجال القانون وتقوم بتمثيل الأفراد و الشركات أمام المحاكم أو الجهات القضائية. .

وقد حازت ليلى خالد على شهادة البكالوريوس في القانون من جامعة اليرموك ، وقد بدأت مسيرتها المهنية كمحامية ومستشارة قانونية في شركة قانونية بارزة .

كيف أصبح محامية؟

1_ الرغبة والاستعداد النفسي

إن كنتي تفكرين بأن تصبحي محامية ، عليك أولاً أن تسألي نفسك عن مدى وجود الرغبة في داخلك  للخوض في هذا المجال ، ومدى استعدادك النفسي لمواجهة أي عقبات من الممكن أن تعتري طريقك ، فمهنة المحاماة ليست طريقاً سهلاً بل محفوف بالصعوبات والعقبات المختلفة التي لن يتجاوزها إلا من لديه حب لهذه المهنة ، واستعدادا نفسياً لإثبات وجوده فيها ، فإن لم تكوني ممن يمتلك الحب لهذه المهنة لن تبدعي فيها ولن تجدي نفسك من خلالها ، وستنهارين عند أول مشكلة قد تواجهك ، فالحب أقوى دافع لمواجهة المشاكل أياً كانت  ، إذا الحب والاستعداد النفسي والحماس لدخول عالم المحاماة هو أول الخطوات التحضرية للدخول في هذا الطريق ، وهذا مطلوب ممن يرغب بأن يصبح محامي ذكراً كان أم أنثى.

2_ الشهادات العلمية

إن الطريق القانوني لممارسة مهنة المحاماة هو الحصول على الشهادة الجامعية في الحقوق التي تهيئك إبتداءً لممارسة المهنة، فليس كل من أنهى مرحلة الدراسة الجامعية محامي !، بل لا بد من أن يكمل المسيرة والحصول على إجازة المحاماة من نقابة المحامين الأردنيين والتي لا يمكن الحصول عليها إلا بعد إنهاء فترة التدريب ومدتها سنتين وذلك حسب قانون نقابة المحامين الأردنيين، واجتياز الامتحان التحريري والشفوي الذي يُعقد في دار النقابة ومن قبل لجنة متخصصة من المحامين الأساتذة  ، والعمل على تقديم بحث قانوني مقدم على أسس علمية وبحثية ، مطبوع ورقياً ، يتم مناقشته من قبل لجنة قانونية متخصصة ، وبحضور عدد من المحامين والمحبين .

وعليه أن كنت ترغبين بأن تصبحي محامية عليك الدراسة والمثابرة ستة سنوات، منها أربعة سنوات في مرحلة البكالوريوس، وسنتان في مرحلة التدريب على ممارسة أعمال المحاماة، وتكون مدة التدريب سنة واحدة في حال كنتي قد حصلتي على شهادة الماجستير أو الدكتوراه أو على شهادة المعهد العالي للمحاماة في إحدى الدول العربية.

الشروط الواجب توافرها في المحامية لقبول طلبها بالانتساب لنقابة المحامين الأردنيين

حتى تصبحي من أعضاء نقابة المحامين يجب أن تتوافر لديك هذه الشروط، والمنصوص عليها في قانون نقابة المحامين الأردنيين رقم (11) لسنة 1972 في المادة (8)، وهي: –

1_ أن تحملي الجنسية الأردنية منذ عشر سنوات على الأقل، ما لم تكوني تحملين جنسية إحدى الدول العربية قبل حصولك على الجنسية الأردنية، وحينئذ لا يجوز أن تقل مدة تمتعك بالجنسيتين معاً عن عشر سنوات.

2_ أن تكوني قد أتممتِ الثالثة والعرشين من عمرك.

3_ أن تتمتعي بالأهلية المدنية الكاملة.

4_ أن تكوني مقيمة في المملكة الأردنية الهاشمية إقامة دائمة وفعلية.

5_ ألا تكوني منتسبة لنقابة أخرى.

6_ أن تكوني محمودة السيرة والسمعة وألا تكوني قد صدر ضدك حكم بجريمة أخلاقية أو بعقوبة تأديبية لأسباب تمس الشرف والكرامة وألا تكوني خدمتك في أي وظيفة أو عمل أو مهنة سابقة قد انتهت أو انقطعت صلتك بأي منهما لأسباب ماسة بالشرف أو الأمانة أو الأخلاق، ولمجلس النقابة القيام بأي إجراءات أو تحقيقات يراها ضرورية ومناسبة للتثبت من توفر هذا الشرط.

7_ أن تكوني قد أتممتِ مدة التدرب المنصوص عليها في قانون نقابة المحامين الأردنيين.

8_ ألا تكوني موظفة في الدولة أو البلديات أو القطاع الخاص أو أي وظيفة آخرى.

ما هي شروط التسجيل في سجل المحامين الأساتذة؟

لكي تتمكني من التسجيل في سجل المحامين الأساتذة يتوجب عليك تقديم طلب إلى مجلس النقابة مع المستندات التي تثبت توفر كافة الشروط المذكورة سابقاً، وفي حال مضى شهرين على تقديم الطلب دون إبداء الرأي من مجلس النقابة يعتبر الطلب مرفوض ضمناً ويحق لك الطعن بقرار الرفض الضمني.

المحامية ومرحلة التدريب

بالعودة للحديث عن الشهادات التي تخولكِ لممارسة مهنة المحاماة ، لا بد من التطرق لموضوع التدريب على ممارسة أعمال مهنة المحاماة ، وهي المرحلة اللاحقة  لدراسة البكالوريوس في الحقوق أو القانون ، والسابقة على التسجيل في سجل المحامين الأساتذة لدى نقابة المحامين الأردنيين ، فعليكِ أولاً تقديم طلب لتسجيل في سجل المحامين المتدربين ، وأن ترفقي مع الطلب الوثائق المطلوبة ، على أن يتضمن الطلب أسم المحامي أو المحامية التي ترغبين في إكمال تدريبك بمكتبه ، وإرفاق موافقة خطية منه أو منها على قبول طلب التدرب في مكتبه /ها ، وتحت إشرافه/ها  ، وحتى تستطيعي التدرب على أعمال المحاماة لا بد من أن تكوني متفرغة لأعمال التدريب ، وينظر في طلب التدريب من قبل النقابة وعلى ضوء الأوراق والوثائق المقدمة يصدر قرار إما بالقبول أو الرفض مع بيان الأسباب ، ويحق لكِ في حال تم رفض الطلب الطعن بقرار الرفض لدى محكمة العدل العليا ، وفي حال قبول الطلب لا بد من الالتزام بشروط وأحكام وواجبات التدريب طيلة مدة التدريب .

المحامية وأعمال مهنة المحاماة

ليس هناك اختصاص محدد من الممكن أن تنفردي به دون غيره وإنما من الممكن أن تبدعي في نوعيه معينة من القضايا أكثر من غيرها (كأن تكوني متميزة بالقضايا الجزائية)، ولكن لا بد أن تتصفي بصفة المحامي الشامل، أي أن تكوني محامية لديكِ إطلاع ومعرفة وخبرة في مجال الترافع في مختلف القضايا والأمور القانونية والقضائية ، بالإضافة لممارسة أعمال المهنة الأخرى وهي تنظيم العقود والقيام بالإجراءات التي يستلزمها لذلك ، تقديم الاستشارات القانونية ، التوكل عن الغير للادعاء بالحقوق والدفاع عنها لدى كافة المحاكم على اختلاف أنواع ودرجاتها عدا المحاكم الشرعية ، ولدى المحكمين ودوائر النيابة العامة والحكام الإداريين والضابطة العدلية ، لدى كافة الجهات الإدارية والمؤسسات العامة والخاصة .

المحامية وثقافة اللغة والفكر

إن مهنة المحاماة من المهن المرموقة في المجتمع وحقيقةً قبل أن تكون المحاماة مهنة هي فن ورقي ومكانة اجتماعية، لذلك لا بد من أن تكون المحامية مثال يحتذى به وقدوة لأي أنثى في المجتمع، فتتحلا بالثقافة الفكرية واللغوية، أي الحديث بأسلوب متزن وينم عن فكر ووعي سليمين، وعليه على المحامية واجبات ولها حقوق، فما هي؟

حقوق المحامية

من حق المحامية أن تسلك طريق الذي تراه ناجحاً للدفاع عن موكلها، ولا تكون مسؤولة عما تورده في مرافعاتها كتابةً أو شفاهاً مما يستلزمه حق الدفاع، كما لا تكون مسؤولة عن الاستشارات التي تعطيها بحسن نية، ولها أن تمارس أعمال المحاماة بحرية تامة فلا يجوز توقيفها أو تعقبها من أجل أي عمل قامت به تأدية لواجبات المهنة، ولا يجوز تفتيشها أثناء المحاكمة، كما يجب أن تنال الرعاية والاهتمام اللائقين بكرامة المحاماة، ولا يجوز إهمال طلباته بدون مسوغ قانوني ، وفي حال تم الاعتداء على المحامية أثناء تأدية أعمال المهنة يعاقب المعتدي بالعقوبة المقررة على من يعتدي على قاضي أثناء تأدية وظيفته او بسبب تأديته لها  ، ومن حق المحامية أن تتقاضى بدل أتعاب عما قام به من أعمال ضمن نطاق المهنة ، كما له الحق في استيفاء النفقات التي دفعها في سبيل القضية التي وكل بها .

واجبات المحامية

أن تمارس التوكل عن أعمال المحاماة في مكتب لائق مكرس لأعمال المحاماة ، ولا يحق له أن يتخذ أكثر من مكتب في بلدة واحدة ، ويعتبر مكتب المحامية الموطن القانوني من أجل تبليغ المقررات والأوراق الصادرة عن النقابة أو المتعلقة بالمهنة ، لا يجوز للمحامية أن تترافع ضد أحد زملائها أو زملائها ممن يعملون معها في نفس المكتب ، كما يجب أن تتصف سلوكياتها بمبادئ الشرف والاستقامة والنزاهة ، وأن تقوم بجميع الواجبات المطلوبة منها بموجب القانون وتفرضه عليها أنظمة النقابة وتقاليدها ، كما عليها أن تدافع عن موكلها بكل أمانة وإخلاص ودون تجاوز حدود الوكالة ، كما يجب عليها الالتزام بالرداء الخاص بالمحامين ، وأن تعامل زملائها بأسلوب لائق  ، كما يجب أن تمتنع عن سب خصم المركل أو الحوض في الحديث معه في أمور شخصية تمس شرفه أو كرامته أو تُسيء إليه ، ما لم يستلزم ذلك حالة الدفاع .

السلوكيات التي يمتنع على المحامية ممارستها في أعمال مهنة المحاماة

يمتنع على المحامية أن تسعى لجلب أصحاب القضايا أو الزبائن بواسطة الإعلانات أو الدعاية أو باستخدام الوسطاء مقابل أجر أو منفعة، أو أن تقوم بشراء الحقوق المتنازع عليها، أن تقبل الإسناد التجارية بطريق الحوالة لأسمه ، بقصد الادعاء بها دون الوكالة ، أن تؤدي شهادة ضد موكلها بخصوص الدعوى التي وكلت بها أو أن تفشي الأسرار الخاصة بموكلها ولو بعد انتهاء الوكالة ، أن تعطي رأياً أو مشورة لخصم موكلها في دعوى سبق لها أن قبلت الوكالة فيها أو دعوى ذات علاقة بها ، ولو بعد انتهاء الوكالة .

إعداد المحامية: ليلى خالد .